الميزانية المبهرة
عند تأسيس الجمعيات الأهلية، يتوجه الكثير منها إلى استخدام ما يُعرف بـ "مرحلة الميزانية المبهرة"، حيث يتم صرف مبالغ كبيرة على المقرات الكبيرة والأثاث الفاخر بهدف إبهار الزائرين والداعمين المحتملين. وهذه الممارسة تُعتمد على فكرة أن المظاهر الكبيرة والمكلفة تعكس حجم المنظمة وكفاءتها في استلام التمويلات. ومع ذلك، هذه الطريقة غالباً ما تؤدي إلى مشاكل مالية وتشغيلية كبيرة في المراحل الأولى من تأسيس الجمعية.
مفهوم الميزانية المبهرة
تشير الميزانية المبهرة إلى النفقات الكبيرة التي تصرفها المنظمة على الأمور التي تظن أنها ستبهر الزائرين والداعمين المحتملين. وتتضمن مقرات كبيرة، أثاث فخم، ومظاهر أخرى مكلفة. وهذه النفقات قد تعطي انطباعًا مؤقتًا عن حجم وكفاءة المنظمة، لكنها في الحقيقة قد تؤدي إلى صرف الموارد المالية بعيداً عن الأمور الأكثر أهمية.
أهمية الكفاءة في توظيف الموارد
بدلاً من التركيز على المظاهر، يجب على المنظمات الجديدة توظيف مواردها بشكل أكثر كفاءة. والأولوية يجب أن تكون لتوظيف كادر مؤهل يمتلك المهارات اللازمة لتخطيط المشاريع، وحشد الدعم، وتنفيذ الأنشطة بفعالية. والاستثمارات في التدريب وبناء القدرات التي تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة بشكل أفضل.
ومن النصائح التي تساعد الجمعيات على النمو:
تعلم كتابة المقترحات: على الأفراد المهتمين بتأسيس جمعيات ناجحة أن يبدأوا بتعلم كتابة وتطوير المقترحات.
تدريب متواصل: التدريب على كتابة المقترحات وتطوير المهارات هو المفتاح للنجاح في الحصول على التمويلات وضمان استدامة الجمعية.
ولهذا فان تأسيس جمعية ناجحة يتطلب تركيزاً على الكفاءات الأساسية والابتعاد عن الميزانية المبهرة. وتعلم كتابة المقترحات وتوظيف الموارد بشكل كفء يساهم في تحقيق أهداف الجمعية والاستدامة على المدى الطويل.